بالنظر إلى نتائج الناخب الوطني الحالي للمنتخب المغربي وحيد خليلوزيتش خلال مدة الثلاث سنوات التي قاد فيها المنتخب ، في ظاهرها تبدو نتائج جيدة وجد مستحسنة ، بحيث ساهم بترقية المنتخب للرتبة 21 على مستوى العالم والأول عربيا .
لكن بالنظر بواقعية والتعمق أكثر في مساره مع المنتخب ، نجد أن أغلب إنتصاراته إن لم نقل كلها ، كانت ضد منتخبات إفريقية وضيعة و تحت المستوى المتوسط ، بحيث أن تلك الإنتصارات لا تعتبر معيارا للحكم على مستوى المدرب ، والشاهد على كلامنا أنه في أي إمتحان حقيقي ضد منتخب متوسط يُظهر ضعفه التكتيكي ورعونته .
ظهر ذلك في مباراة ربع النهائي من كأس إفريقيا الأخيرة أمام منتخب مصر ، الذي يُعتبر مزيجا من ناديي الأهلي والترجي المصريين وبعض المحترفين فقط ، تلك الهزيمة زادت من غضب الجماهير المغربية وازداد عدد المؤيدين لرحيل هذا المدرب من العارضة الوطنية ، خصوصا وأنه كان بإمكانه الفوز في تلك المباراة نظرا لتقدمه بهدف عن طريق نجم المنتخب سفيان بوفال من علامة جزاء ، إلا أن الناخب فضل التخلي عن فكرة الهجوم والإكتفاء بالأسلوب الدفاعي للحفاظ على ذلك الهدف ، الشيئ الذي جعله يخسر المباراة ويُقصى من البطولة بطريقة ساذجة .
نفس الشيئ تكرر أمام منتخب الولايات المتحدة الأمريكية ، كانت المباراة الأولى لوحيد خليلوزيتش أمام منتخب غير إفريقي ، هي الأخرى أبان فيها عن ضُعف تكتيكي مُهول ، بدى المنتخب خلالها بدون هوية أو أسلوب لعب وخسر بثلاثية نظيفة ، وكان من الممكن أن تتضاعف النتيجة لولا لطف الأقدار وتألق الحارس المغربي ياسين بونو .
يُذكر أن عناصر المنتخب المصري و منتخب و.م الأمريكية لا تقارن بالعناصر التي يمتلكها المنتخب المغربي ، بحيث أن عناصر المنتخب المغربي تعتبر من بين الأفضل في افريقيا إن لم نقل الأفضل ، إلا أن غالبيتها لم يتمكن المنتخب المغربي من الإستفادة منها بسبب تعنُّت وعدم ليونة المدرب ، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر :
حكيم زياش ( تشيلسي ) - نصير مزراوي ( أياكس سابقا والبايرن حاليا ) - تاعرابت ( بنفيكا ) - عبد الرزاق حمد الله ( الإتحاد ) - أمين حارث ( مارسيليا ) ...
وحيد خليلوزيتش لم يُثبت ضعفه التكتيكي فحسب ، بل ضعفه على مستوى التواصل أيضا ، عوض إحتواء اللاعبين ومحاولة حل المشاكل بالتي هي أحسن يقوم بطردهم دون أي سابق إنذار ، لاعبون البارحة فضلو إختيار القميص الوطني دون أي تردد اليوم وجدو أنفسهم مطرودين منه .
كلها عوامل جعلت رئيس الجامعة فوزي لقجع يُـطَمئِن الشعب المغربي عبر أحد البرامج عبر راديو Mfm ، مؤكدا بأنه خالف وحيد خليلوزيتش ودخل في مناوشات معه أكثر من مرة بسبب تعنته وصراعاته المتكررة ضد اللاعبين والتغيير المستمر للتشكيلة في كل مباراة ، مضيفا أنه سيعقد إجتماعا بعد أسبوعين وفيه سيتقرر مصير الناخب وحيد خليلوزيتش إما الإبقاء عليه أو الرحيل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق